في البداية لابد من التفريق بين المدمن وبين المروّج للمخدرات والمتاجر بها، فالمروج والتاجر مجرمان خطيران بحكم القانون والشـرع ويعاقبهم القانون بعقوبات قاسية قد تصل إلى الإعدام لما يسببانه من انهيار أمني وأخلاقي واجتماعي واقتصادي للمجتمع.
أما المدمن فهو ضحية ويعامله القانون كمريض حيث يتم إحالته إلى مصحة لغرض تلقي العلاج.
فأغلب المدمنين من الشباب الذين لم يتلقوا التعليم والرعاية والعناية الكافية ويعانون من الإهمال والجهل وغياب الوعي وبعضهم مرّ بظروف قاسية ألجأتهم إلى تعاطي المخدرات.
فعلى المجتمع مهام عديدة منها:
1- التكاتف المجتمعي مع الشباب وعدم تركهم دون نصح وإرشاد والسعي لرعايتهم وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم كل من موقعه واحتضانهم وتيسير سبل العيش لهم.
2- الأخذ بيد المدمن وانتزاعه من براثن المخدرات من خلال توفير الرعاية الصحية له للتخلص من الإدمان وإبعاده عن رفاق السوء.
3- توفير الجو النفسـي المساعد على تخلص المدمن من محنته وإعادته إلى الحياة الطبيعية بإرادته وجهود أسرته وأحبائه.