على الرغم من التغييرات الكبيرة في المجتمع والتطور التكنلوجي مازال للمدرسة دوراً كبيراً في بناء فكر ووعي التلاميذ، فالتلميذ يتأثر بمعلمه وزملائه أكثر من أسرته أحياناً. في المدرسة يتم بناء شخصية الطفل وانضاجها فيمكن للمدرسة أن تلعب دوراً مهماً في تثقيف الأطفال وزيادة وعيهم في الكثير من الأمور وتحصنهم من القضايا السلبية مثل المخدرات والكحول والتدخين والتطرف وغيرها.
لذا دأبت العديد من الدول المتطورة على إيجاد مناهج تثقيفية في المدارس الثانوية مثل منهج مكافحة الجريمة والمخدرات والكحول والتدخين.
فمن المهم جداً أن تضع وزارة التربية منهجاً يتصدى لظواهر العنف والمخدرات والتدخين وغيرها من الظواهر السلبية والفتاكة بالمجتمع.
ولحين توفير هذه المناهج فيمكن لإدارات المدارس الاستعانة بالشرطة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني المجازة لإقامة دورات ونشاطات وفعّاليات بهذا الخصوص تستهدف الطلبة والطاقم التدريسـي أيضاً لإعداد مدربين منهم يتولون هذه المهمة التثقيفية لاحقاً.
بعض الدول المجاورة تدرّب مدرساً واحداً من كل مدرسة ثانوية ليكون عنصـر تثقيف ومتابعة ضد المخدرات في المدرسة ويرتبط به طالب واحد من كل صف يدرب أيضاً على التثقيف والرصد ضد المخدرات وبدورهم يرتبطون بمؤسسة مجتمعية تقدم خدمات تطوعية في مجال مكافحة المخدرات ودعم ضحايا المخدرات للتخلص من الإدمان. فيمكن لإدارة المدرسة تكليف أحد مدرسيها المحبوبين والقريبين من الطلبة ليكون مسؤولاً عن مكافحة المخدرات بالتنسيق مع الشـرطة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة في هذا المجال وكذلك مع المؤسسات الصحية والدينية، وكذلك تحفيز الطلبة على المساهمة في حملات التوعية وعمل النشرات المدرسية والاعمال الفنية والمسرح المدرسي وغيرها.