الإدمان هو نتيجة التفاعل السلبي بين الشخص وبيئته فإذا كان لديه أحد أفراد الأسرة المقربين مصاب بالإدمان، فإن خطر إصابته بالإدمان سيكون أعلى، وكذلك العيش في مكان تتوفر فيه المخدرات بسهولة، والفقر والتفكك الأسري والتعرض للعنف، أو الاعتداء الجسدي أو الجنسـي، ورفاق السوء، كل ذلك يمكن أن يزيد من خطر تعاطي المخدرات والاستمرار في تعاطيها أيضاً.
ليس من السهل التنبؤ بكيفية تفاعل جسم الانسان مع المخدر، فأي شخص يمكن أن يصبح مدمناً، فالإدمان ليس مرضاً للفقراء، والأهم من ذلك يمكن أن يحدث الإدمان في المرة الأولى التي يستخدم فيها الفرد عقاقير مخدّرة وأحياناً يحدث الإدمان بعد تعاطي المخدرات عدة مرات.
لكن معظم الأفراد يلجؤون إلى تعاطي المخدرات لأسباب عديدة معظمها راجع إلى الوهم والجهل وسوء الفهم، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1- الظروف الاجتماعية والأسرية غير المناسبة مثل التفكك الأسري أو انحراف أحد الوالدين، ورفاق السوء وإهمال الأبوين للمراهق وتهرب الأب من مسؤولياته وانعدام طموحات الأبوين بخصوص مستقبل الطفل والصـراعات الأسرية أمام الأطفال أو المراهقين.
2- الهروب من ضغوط الحياة ومشاقها في البيت أو المدرسة أو العمل.
3- ضعف الوازع الديني لدى الفرد وعدم قيام الأسرة أو المدرسة أو المجتمع بإبراز الأوامر والنواهي الدينية المتعلقة بالمخدر للأفراد على نحو مناسب.
4- التعامل السيئ من قبل وسائل الإعلام مع موضوع المخدرات وتعاطيها حيث تترك الفرصة لغير المتخصصين للكلام عنها بشكل غير علمي.
5- سوء استعمال بعض الأدوية المسكنة للألم أو التي تستعمل لعلاج بعض الاضطرابات النفسية.